الأحد، 6 يناير 2013

شركات اتصالات في البحرين تقدّم عروضاً لكسب ودّ الزبائن

تصطف طوابير من الزبائن أمام مكاتب البيع تابعة إلى شركات اتصالات في مجمّع الرملي الحديث في منطقة عالي رغبة في الحصول على كل ما هو جديد من هذه الشركات التي لا تتوانى عن طرح عروض مغرية للزبائن بغية كسب ودهم في ظل المنافسة الشرسة في سوق البحرين الصغيرة ولكنها الواعدة.
والمجمّع هو إحدى النقاط التي تسعى شركات الاتصالات الرئيسية وهي شركة البحرين للاتصالات (بتلكو)، وشركة زين البحرين، والشركة السعودية (فيفا) إلى استقطاب أكبر عدد ممكن من الزبائن عن طريق عرض أجهزة حديثة وحواسب محمولة تقدم لهم بثمن بخس.
وأبلغ أحد الزبائن «الوسط»، الذي عرف نفسه باسم رضي، خلال جولة قام بها مراسلها في المجمّع، أنه مشترك في إحدى شركات الاتصالات المقدمة لخدمة الانترنت منذ نحو خمس سنوات، وأنه يرغب في الحصول على جهاز محمول من نوع سامسونغ تقدمه هذه الشركة لزبائنها مقابل مبلغ رمزي.
لكنه بيّن أن الشركة تشترط على الزبائن التوقيع على عقود للبقاء على الخدمات التي تقدمها لهم لمدة تصل إلى 30 شهراً مقابل الحصول على الجهاز، في مؤشر واضح على اشتداد المنافسة في سوق البحرين التي يقطنها نحو 1,2 مليون نسمة، نصفهم من العمّال الأجانب الذين قدموا من شبه القارة الهندية والفلبين وتايلند.
ورضي واحد من المئات الذين يسعون إلى الحصول على أجهزة هاتف متطورة تقدمها هذه الشركات مثل غلاكسي 3 وآي فون وبلاكبيري وغيرها من الأجهزة التي باتت لا غنى عنها في عالم سريع ومتغير، كذلك بأسعار رمزية وفي متناول أيدي الزبائن بشرط الاشتراك في إحدى خدماتها المعنية حتى تضمن استمرار تمتعها بحصة مناسبة.
أما الهندي كومار، الذي يقطن في المنطقة نفسها، فقد فضّل الحصول على جهاز آي فون جديد من الشركة مقابل الاشتراك في الخدمة، ودفع مستحقات الاشتراك مقدماً، بينما ظل حسين واقفاً في الطابور ينتظر دوره للوصول إلى الموظفين والحصول على ما يريد.
وقال حسين، الذي كان ينتظر أمام مكتب شركة «زين البحرين»، إن «الوقت لم يعد كما كان سابقاً، وعليك أن توفر العديد من الأجهزة الحديثة للأبناء، وهذه فرصة تقدم شركات الاتصالات، حتى أن بعض الأجهزة الحديثة لم تعد متوافرة في المكتب، وعليك الانتظار».
وهذه العروض ضمن العديد من عروض تقدمها شركات الاتصالات الرئيسية في البحرين في محاولة للاحتفاظ بحصتها في السوق البحرينية، والتي كان آخرها عرض مغر إلى الزبائن للتحدث مجاناً في أوقات محدّدة طوال الأسبوع مقابل مبلغ رمزي يبلغ أقل من دينار.
وأدّت هذه إلى جلب العديد من المشتركين، وخصوصاً من جيل الشباب والجاليات الأجنبية، التي يبلغ عددها أكثر من نصف مليون شخص، والتي رأت في هذا الطرح فرصة كبيرة للتواصل مع الأصحاب والأصدقاء عن طريق الهاتف النقال دون دفع رسوم تذكر.
لكن بعض المشتركين اشتكوا من تدني خدمة الانترنت في الشهرين الماضيين، وانقطاع في الخدمة بين الحين والآخر، بيّنت بعض الشركات أنه ناتج عن «أسباب فنية يتم معالجتها»، بحسب ما ورد في نص رسالة قصيرة أرسلت إلى زبائن إحدى الشركات.
ومن المنتظر أن يبدأ تقديم «بدّالة إنترنت البحرين» خدمات الانترنت إلى الشركات المشغلة والهيئات الحكومية قريباً، في قفزة كبيرة تهدف إلى توفير سعات، وكذلك سرعات عالية إلى الشركات والمؤسسات لتقديم خدمات الانترنت والبيانات في هذه المملكة التي تسعى لكي تكون مركزاً إقليمياً للاتصالات.
وكان من المفترض أن تبدأ البدالة خدمة الإنترنت في شهر أبريل/ نيسان العام 2012، ولكن الموعد تأجل إلى نهاية شهر يوليو/ تموز الجاري.
وجاءت الخطوة بعد اكتمال إطلاق نظام كابلات شبكة تاتا العالمية - لخليج (TGN-Gulf)، والذي سيربط منطقة الخليج بمدينة مومباي الهندية ومنها إلى شبكة تاتا العالمية TGN. وشركة تاتا للاتصالات هي مزود الاتصالات العالمي الذي يملك ويشغل أكبر شبكة للكابلات البحرية في العالم.
والكابل البحري هو إحدى المبادرات العديدة التي تتخذها الحكومة لفتح أبوابها لمزودي شبكات الإنترنت الدوليين وخلق بيئة أعمال متنوعة وقادرة على المنافسة؛ إذ يعد بمثابة استثمار بالغ الأهمية في مجال البنية التحتية للاتصالات، وسيلبي متطلبات السرعة العالية والاتصال الدولي للشركات المقيمة. كما سيسمح بتوفير قدرة استيعابية كبيرة ذات كلفة منخفضة لمراكز الأعمال الكبرى في مملكة البحرين.
وتتنافس 4 شركات مزودة لخدمات الاتصالات في البحرين على تقديم خدمات الهاتف الجوال والانترنت وهي بتلكو، وزين البحرين، وفيفا، وشركة ميناتيليكوم، المملوكة إلى بيت التمويل الكويتي - البحرين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق